الحوسبة السحابية من أهم تطورات التكنولوجيا الحالية, تقدم للأفراد والشركات خدمات متنوعة مثل الخوادم وأقراص تخزين البيانات وغيرها مقابل مبلغ مناسب.
هل أدلك على حل يزيد من كفاءة عملك وبنفس الوقت يوفر عليك المال ؟ هل أنت مستعد لتعرف المزيد عن هذا الحل, لن أطيل عليك إنها الحوسبة السحابية.
بدأ مفهوم الحوسبة السحابية بالانتشار مؤخرا حتى بدأت المؤسسات والأفراد بتبني هذا الحل, لتعالج عددا من المشاكل التي قد تعيق عملها وتحد من تطورها, إحدى المشكلات التي جاءت الحوسبة السحابية كحل جذري لها هي مشكلة قلة الموارد التقنية مثل الخوادم والتخزين والشبكات والبرمجيات.
يتعين على المؤسسات شراء العتاد اللازم مثل الخوادم وأنظمة التخزين والشبكات، وهذا يتطلب إنفاق مبالغ كبيرة من الأموال مقدما, بالإضافة إلى ذلك، يتعين عليها دفع تكاليف الصيانة والتحديثات الدورية للحفاظ على البنية التحتية في حالة جيدة ومواكبة التطورات التكنولوجية, هذه المشاكل قد تحد الشركات وحتى الأفراد من التوسع في أعمالهم بسبب زيادة حاجتهم إليها رغم تكلفتها العالية, لذلك جاءت الحوسبة السحابية التي من شأنها أن توفر هذه الموارد وبأسعار مناسبة للجميع, كيف؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا حيث سنسلط الضوء على مفهوم الحوسبة السحابية وأهميتها وما الخدمات التي توفرها, إذا كنت مهتما بالحوسبة السحابية وكيف يمكنك الاستفادة منها اقرأ المقال حتى النهاية.
الحوسبة السحابية هي تقديم الخدمات الحاسوبية أو خدمات الحوسبة مثل التخزين والخوادم وقواعد البيانات والشبكات والبرمجيات والتحليلات والذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت بدلا من الاعتماد على البنية التحتية الخاصة بالمستخدم. [1]
تكون هذه الخدمات مستضافة بما معناه أن الخدمات يتم توفيرها وتشغيلها على البنية التحتية التابعة لمزود الخدمة بدلا من تشغيلها على البنية التحتية الخاصة بالمستخدم, هذا يعني أن المزود يتحمل مسؤولية تشغيل وصيانة البنية التحتية التي تدعم تلك الخدمات.
الأمر المدهش في الحوسبة السحابية هو أن موارد النظام الحاسوبي مثل التخزين وقوة الحسابات متاحة للمستخدمين عند الطلب، مما يعني أنه يمكن للمستخدمين طلب واستخدام الموارد بناء على احتياجاتهم الفعلية, هذا يتيح مرونة كبيرة للمستخدمين حيث يمكنهم زيادة أو تقليل استخدام الموارد وفقا لتغيرات احتياجاتهم دون الحاجة إلى تحمل تكاليف إضافية أو تعقيدات الإدارة.
من أشهر مزودي خدمات الحوسبة السحابية شركات كبرى مثل: مايكروسوفت وجوجل وأمازون.
قبل البدء باستخدام الحوسبة السحابية عليك أن تعي أن هناك أنواع من الحوسبة, لذا عليك اختيار النوع الذي يناسب احتياجاتك, يمكن تصنيف الحوسبة السحابية الى:
يتولى مقدم خدمة الحوسبة السحابية مسؤولية إدارة وملكية جميع الأجهزة والبرامج والبنية التحتية الداعمة الأخرى, مما يساعد الشركات في توفير تكاليف شراء وصيانة المزيد من الاجهزة والخوادم لأنها من مسؤولية مقدم خدمات السحابة.
تقدم السحابة الخاصة نفس خدمات السحابة العامة ولكنها توفر مستوى أعلى من الخصوصية والأمان, من خلال جدران الحماية والاستضافة الداخلية مما يحمي بيانات الشركة من الاختراق أو التسريب.
وتسمح الحوسبة السحابية الهجينة بتحقيق التوازن بين الأداء والتكلفة، حيث يمكن للمؤسسات استخدام السحابة العامة لتلبية الطلبات المفاجئة أو الزيادة الكبيرة في حجم البيانات، بينما يمكن استخدام السحابة الخاصة للتعامل مع البيانات الحساسة أو تطبيقات الأمان العالية.
تقسم خدمات الحوسبة السحابية الى ثلاثة أنواع رئيسية, وهي: [2]
يتولى مزود الخدمة استضافة التطبيقات وإدارتها بالكامل، بما في ذلك الصيانة والتحديثات وتحسينات الأمان، في حين يقوم المستخدمون بالوصول إلى التطبيقات عبر الإنترنت باستخدام متصفح الويب أو واجهة برمجة التطبيقات API. هذا النموذج يسمح بتوفير خدمات برمجية مبتكرة وموثوقة بشكل أكبر، ويخفض التكاليف التشغيلية ويزيد من مرونة الاستخدام للمؤسسات والمستخدمين.
بشكل عام يمكن للجميع الاستفادة من الحوسبة السحابية دون استثناء, يمكن توضيحهم على النحو الآتي:
من أشهر المميزات التي تشتهر بها الحوسبة السحابية, ما يلي: [3]
الخاتمة
الحوسبة السحابية تمثل تطورا هائلا في عالم التكنولوجيا، حيث تمكن الشركات والأفراد من الوصول إلى خدمات الحوسبة مثل التخزين والخوادم والبرمجيات عبر الإنترنت بسهولة، دون الحاجة إلى استثمار كبير في البنية التحتية الخاصة بهم.
تتيح الحوسبة السحابية السرعة والمرونة والاقتصاد، حيث يمكن للمستخدمين زيادة أو تقليل استخدام الموارد وفقا لاحتياجاتهم دون الحاجة إلى تكلفة إضافية أو تعقيدات الإدارة, كما توفر الحوسبة السحابية مستويات عالية من الأمان والاستمرارية، حيث تحتوي على آليات احتياطية لمنع فقدان البيانات وضمان استمرارية الخدمة حتى في حالات الطوارئ. وبفضل مزاياها الكبيرة، تعتبر الحوسبة السحابية من أهم التطورات التكنولوجية في العصر الحديث، وتقدم فرصا هائلة لتحسين كفاءة العمل وتوسيع نطاق الإبداع في مختلف المجالات.
أخيرا, أنصحك بالاستفادة منها وعدم تضييع خدماتها عليك من خلال قراءة مقالنا عن أداة Microsoft Azure والتي تعد الأفضل في المجال.
المصادر